مركز مصر ،، للنجاح عنوان
الفرح يسكن كل الملامح والابتسامة الممزوجة بالتعب علت كل الوجوه ،،، مع اول خيوط الشمس لهذا اليوم خرجنا كحالنا كل يوم منذ شهر ،،، وكحالنا في الاعداد منذ شهرين وخمسة عشر يوما ، ،،، لكنه يوم مختلف ،، اختلط التعب بالبهجة والشعور بالانتصار وتحقيق حلم رنونا اليه وخطونا نحوه والخوف يحفنا من كل التحديات والعقبات ،،،
معالي مدير الجامعة ونائب المدير للشؤون العلمية والثقافية ونائب المدير للشؤون الادارية والمالية،، لكم ان تتنفسو الصعداء الان وتنالو قسطا من الراحة ،، لقد انجزت المهمة بنجاح ،،
ان في كل المراكز اليوم جنود حق لهم ان يفرحو اليوم ،،،عمال و موظفين و اساتذة واداريون ومشرفين ومراكز وعلى رأس المراكز مركز كرري حيث يمتحن الطلاب وصرير الاقلام هو الرد على تدوين الاعداء وحيث دعاء الطلاب واصرارهم على العلم هو الدرع الذي حماهم ،،،
وبالتاكيد في يوم كهذا نخص بالذكر ادارة الامتحانات قيادة وتوجيه بكامل طاقمها ،، وكل الادارات الداعمة للعمل من القبول والتقانة و ادارات الادارة العليا العلاقات الخارجية والعلاقات العامة والاعلام
وفوق الجميع ادارة الجامعة الشؤون العلمية والشؤون الادارية ومعالي مدير الجامعة الذين كانو خلف التخطيط والتنفيذ ،،،
ان النجاح في اجراء امتحانات ليس عمل فردي انما هو تناغم فريق كامل اخلص وارتقى فوق التحديات فكان النجاح امر مؤكد تحت العزيمة والاصرار.
ان النجاح هبة يغدق الله بها على من يشاء من عباده ونحن نحمد الله في جمهورية مصر ان اغدق الله علينا بهذه الهبة.
لقد زين مركز جمهورية مصر بنجوم لمعت وخطف نورها الابصار ،، هم اساتذة اجلاء كانو نورا للطلاب واباء رحيمين بهم فاحتضنو تعبهم وخوفهم ظللت الابتسامة وجوههم طوال فترة العمل ،،،
وحقيقة حين يأتي الحديث عن مركز مصر يصبح للتعبير لون آخر حيث انه اجتمع لدينا فريق عمل اقل ما يمكن ان يقال عنهم انهم نعمة من الله منّ بها على هذه الجامعة ،،، حيث انه رغم كل التحديات ورغم الظروف التي عبر بها البعض الحدود الا انهم كانو سباقين يتدافعون للعمل ،،، كلما ثقلت المهام كلما لمعت معادنهم في الاخلاص ،،، لم يفقدهم سهر الى منتصف الليل ولا تعب عن الحضور مع اول خيوط الشمس وهي تلامس الارض مبتسمين فرحين مشمرين للعمل ،، لقد كانو بلسما للطلاب ويدا حنون تدافع عنهم ،،، كلما اخطأ طالب اجدهم يطوقونه ويلملمون اطراف المشاكل لتتحول الحلول بمهنية عالية ،،، المدهش ان هذا الفريق ضم اداريين ومالية وخدمات وسكرتارية واعضاء كنترول ومراقبين ،،، بعضهم تعرف الى الآخرين خلال هذا العمل والبعض كانو يرون بعض عبر الاجتماعات لا اكثر ،،لو رأيتهم يوم عملية أ. طالب محمد حسونة لعرفت معنى الاخاء وهم ينتظرون بقلق خروجه من غرفة العمليات ،،، هنيئا لمن كان له اخوة هكذا ،،، لو شهدتهم كيف توادعو في اخر يوم لعرفت ان علاقات انسانية جميلة نشأت ،،، وان قلوبا بيضاء اجتمعت على الخير فجمع الله قلوبهم حبا واخاء ،،،
على الرغم من تخصصية كل فرد والمهنية العالية التي حرصنا على توظيفها في العمل الا اننا لم نشعر يوما ما بمن ينتمي ل ماذا طوال فترة العمل ،،، فقد كان كل منا يكمل الآخر وهذا هو سر نجاحنا والحمد لله في مركز ضم اعلى نسبة طلاب سودانيين خارج السودان ،،، بجلسات امتحان بلغت مجملها في يوم واحد ثمانمائة طالب ،،، تم متابعتها وتنظيمها ومراقبتها بنظام ومهنية عالية.
لقد سعدت بالعمل معهم وتعلمت منهم الكثير لهم كل الشكر ، ،،ان اجمل ما خرجت به هو اخوة جدد وزملاء ذاد احترامي لهم وكان افضل ما قدم هو الاخلاص في العمل والتفاني في الاداء ،،،
يكفي ان هذه الطاقة الايجابية والسلوك الانساني المتميز قد جعل ادارة المركز المصري حزينين لوداعنا ويتدافعون لترك ذكرى جميلة لدينا حفظهم الله على ما قدمو لنا من خدمات،،
لن تكفي الكلمات الجميع حقهم واسأل الله ان يغفر لنا ايي تقصير او خطأ غير مقصود ،،، ولكن نقول لتحفظ جامعة افريقيا لهذه الدرر ما قدمت ولتضمها بحرص حتى لا يضيع منها هكذا مخلصين ،،،
مبارك للجامعة هذا الثبات ونسأل الله التوفيق والسداد في مقبل ما يأتي من فصول دراسية.
ليندا زين العابدين
م. مركز مصر